مجموعة محلية
من مجموعة ريمون، متحف المدينة
وظيفة المتاحف، بحكم تعريفها، هي تعزيز ورعاية مجموعات تشمل مقتنيات أصليّة ذات أهمية قيمية وثقافية. عمليات صون المجموعات وتوسيعها هي مقياس مهمّ لتقييم مساهمة المتحف ودوره. المجموعة المتحفيّة تشمل مقتنيات غايتها مأسسة أيديولوجيا أو فكرة بواسطة سياسة تتجلى في الاختيار، في شكل العرض وفي وضع السياقات الثقافيّة. طبيعة المجموعة، من حيث هي أداة أيديولوجيّة واضحة، تتحدّد في إطار عملية الصون، الاسترجاع وإعادة التصميم من جديد. المتحف هو المؤسّسة التي تحدّد مَن وما الجدير بأن يدخل التاريخ.
كمجموعة من الأشواق والاختيارات الشخصيّة، إنّ المجموعة الخاصّة تضع بديلاً مثيرًا للاهتمام للمجموعة العامّة. صاحب المجموعة هو مَن يحدّد القوانين، التراتبية ومضامين أغراضه. المجموعة، ككائن نشِط، تعكس ما يشبه النّظام الدّاخليّ في نفس الكانز. تفكيك المجموعة واقتناؤها من قبل المتحف هو أشبه بولادة جديدة لها، مع عرضها أمام الجمهور في أعقاب عمل الباحثين وأميني المعارض عليها.
يتفحّص هذا المعرض أشكالاً مختلفة لطرق فهرسة وتشكيل مجموعة تاريخية-متحفية وتفسير "اللاعبين" المركزيين في الحقل: الكانز، أمين المعرض والباحث التّاريخيّ. إنّه يعكس سيرورات مختلفة يمكن من خلالها عرض وتفسير مجموعة مقتنيات: طرق فرز وفهرسة علميّة ("التصنيف“)، تقسيم الفئات إلى مواضيع أساسيّة، عرض تفسير يستند إلى توجّه أكاديميّ أو إلى كتابة غير نظريّة، وغير ذلك. هذه التفسيرات تمثّل مدارك كثيرة من "الحقيقة التاريخيّة".