تأمّلات في الطريق إلى البحر

// زوهر أفرون وعنبار درور لكس

الخميس, 06.12.12

الأحد, 28.07.13

:

,

لمعلومات إضافية:

046030800

شارك

 

اليوم، ولأوّل مرة في التاريخ الإنساني، بات نصف البشرية يقطنون في المدن. لقد تحوّل الإنسان إلى حيَوان مدينيّ. مدن العالم المركزية أصبحت قوّة الدفع الأهمّ بمقياس عالميّ، أشبه بـ"مدن دولة" معاصرة. وفي العقود الأخيرة، أنشئت في مدن كثيرة "متاحف مدينة"، والتي تتناول تاريخها هي نفسها: ثقافة المدينة، نسيجها البشريّ، التاريخ، التصميم المعماري والأساطير المحلية وغيرها. هذا النوع من المتاحف الذي يتناول المدينة من كل جانب ممكن، قد حوّلها إلى موضوع، أشبه بـ"غرض"، لكنه غرض حيّ ومتغيّر بشكل دائم، لا يمكن عرضه خلف فاترينة زجاجية.[1]

المدينة ليست مجرّد مجموعة من الأشياء مثل المباني، الشوارع، المؤسّسات العامّة والناس؛ إنها الديناميكية الداخليّة القائمة بين كلّ هذه الأشياء مُجتمعة – بين مجموعات سكّانية وبين حيّزات ماديّة ومؤسّسات اجتماعية تخلق النسيج المديني. إنّ عملية تخطيط وتصميم المدينة قد تُستخدَم كأداة لإشراف وسيطرة المؤسسة وأصحاب السطوة والنفوذ ولنقل رسائل وأيديولوجيّات. وهذه العمليّة تؤثّر على طابع المدينة وعلى سير شؤون سكّانها. إن تصميم المنظر المدينيّ ومنظومة العلاقات بين المكان وبين المجتمع السكاني بوسعه أن يستخدم كوسيلة تساعد في التأسيس لهُويّة وطنيّةواجتماعيّة.[2]

إنّ تطوّر مشهد حيفا المدينيّ المبنيّ يعبّر، بشكلٍ آسر، عن السيرورات التاريخيّة التي تركت أثرها على تصميم المدينة من الأيام الماضية وحتى اليوم، وعلى تبلور هُويّتها وطابعها. مرّت حيفا بدءًا من القرن الثامن عشر بتقلبات سياسيّة واجتماعيّة غير بسيطة، تركت أثرها على نسيجها المَدينيّ.يتناول معرض "في الطريق إلى البحر: الهندسة المعماريّة بين الكرمل والشّاطئ" مباني قائمة في مناطق مُجاورة للشاطئ،عند سفح الكرمل. تحوّلت هذه المباني بمرور الوقت إلى رموز، كونها تشكّل عنصرًا أساسيًّا في قصّة المدينة. ويتناول المعرض هذه المباني من جانب تأثيرها على التطوّر المعماريّ في المنطقة والعلاقات بينها وبين خط امتداد شاطئ المدينة. هذه المنطقة تغيرت بمرور الزمن بشكل جوهري، على أثر محاولات الإنسان احتلال البحر وتغيير البيئة، من خلال المحو والبناء المجدّد لمناطق على خط امتداد الشاطئ. فالمباني التي يتمّ عرضها هنا كنماذج مختارة في هذا المقال، تشهد على التأثيرات الاجتماعيّة، الاقتصادية والسياسيّة التي أدّت إلى تصميم المشهد المدينيّ لحيفا؛كما تعكس، بموازاة ذلك، منظومة العلاقات القائمة بين المدينة وشاطئها.

منذ أواسط القرن الثامن عشر فما بعد، بدأت حيفا الحديثة بالتطوّر على طول خط شاطئ البحر، عند أقدام الكرمل.[3] خلال القرن التاسع عشر اتّسعت المدينة القديمة، وتم بمحاذاتها، قرب منطقة الشاطئ، بناء حي الألمانية الذي لا يزال يشكل حتى اليوم نموذجًا تاريخيًّا للتخطيط المديني واستخدام طوبوغرافية المكان. لقد جاءت مجموعة التمبلريين إلى حيفا مدفوعة باعتقاد مفاده أن استيطانهم في المكان سيقود إلى خلاص العالم. لقد اختاروا الاستيطان فيها واعين للقوة الكامنة في المكان، ومدركين أن قربه من البحر سيفتح أمامهم إمكانية تطوير التجارة. كانت حيفا، في ذلك الوقت، بلدة صغيرة وخاوية بعض الشيء، لكن التمبلريين أقاموا فيها صناعة محلية وحوّلوا المكان إلى ما يشبه مدينة ألمانية حديثة. فقد تم تخطيط حي الألمانية كمجمّع كامل، حيّ يمرّ في مركزه طريق رئيسيّ يمتدّ من الجبل إلى البحر – وهو خطّ المواصلات الذي أثر في خاتمة المطاف على تطوّر المدينة.[4]

كما أدركت السلطات البريطانية، لاحقًا، خلال فترة الانتداب، أهمية حيفا الواقعة على مفترق طرق بحريّ وبرّيّ، وبكونها المدينة الوحيدة التي تتمتع بميناء عميق المياه في المنطقة. لهذه الأسباب، اعتبرت حيفا مدينة ذات قيمة سياسية واقتصادية كبيرة. بفعل ذلك، سرّع البريطانيون وتيرة إنشاء الميناء وقد مرّت المدينة خلال فترة حكمهم بتغيير عميق.[5] قاد إدراك قيمة منظر الخليج إلى سنّ قوانين بناء في محاولة لمنع حجب رؤية البحر والمنظر من الجبل. وقام ليونيل واتسون (Watson)،مهندس مدينة حيفا البريطانيّ، بتحديد ارتفاع البناء والجدران في المنحدرات الشمالية لسفح الكرمل.[6] بموازاة ذلك، تسبّب البريطانيون، أيضًا، في الإضرار بخط امتداد شاطئ المدينة، وهي نزعة تواصلت في عهد السلطات الإسرائيلية، أيضًا. فبناء ميناء ذي طابع عسكري إستراتيجيّ لا يأخذ بالحسبان احتياجات حيفا المدينية، تجفيف البحر، بناء سلسلة المباني المتجانسة في شارع "هعتسمؤوت" (الملوك)، مدّ سكة الحديد على قطاع الشاطئ، وكذلك إقامة قواعد عسكرية تحول دون الوصول إلى الشاطئ – هذه الأمور مجتمعةً أدّت إلى بتر العلاقة الماديّة بين المدينة وشاطئ البحر.[7]

تمّ على امتداد شاطئ حيفا، خلال السنوات، تشييد مبانٍ كثيرة بعضُها يتداخل مع البحر ويوظّفه بشكل إيجابيّ، بينما بعضها يستغلّ هذا المورد من خلال تجاهل تأثيره على الحيز المدينيّ. هناك مبنيان بارزان في حيّ بات-جليم يشكلان نموذجًا للبناء الذي تمّ من خلال التعاطي مع البحر ومكانه في مجرى حياة السكان اليومية. هذه المباني بُنيت في فترة الانتداب البريطانيّ التي ازداد خلالها عدد السكان كثيرًا جدًّا. بمرور السنين، تعاقبت على هذه المباني أجيال كثيرة، حتى لم يعد في الإمكان تقريبًا ملاحظة منظرها الأصلي.

تقرر عام 1935 إنشاء المستشفى الحكومي الجديد في حيفا الحالية، مستشفى رمبام، وذلك في حي بات-جليم. لقد نشأ هذا القرار، ضمن أمور أخرى، من حقيقة أنه بدأ في البلاد استشعار بتهديد الحرب على أثر اعتلاء هتلر سدّة الحكم. خطط المبنى المهندس المعماري أريك مندلسون الذي قدّم وجهة نظره خلال سيرورة التخطيط بشأن أوجه مختلفة: الثقافة، المناخ، الطوبوغرافية المحلية وغيرها. المباني التي صمّمها مندلسون تفاعلت مع صورة ديناميّة تتحاور مع طبيعة المكان، وأثّرت كثيرًا على الهندسة المعمارية في البلاد. لقد رأى مندلسون في الهندسة المعمارية أداة هامة لبناء البيت القومي.[8] شكّل بناء المستشفى، أيضًا، أداة سياسية واجتماعية، واشتُرط عمل المقاول بتشغيل عمّال عرب ويهود بالتساوي كنموذج لحياة الشراكة والتفاهم.[9] المستشفى بمبناه الأصلي شمل مبنيين بصورة هندسيّة بسيطة، تميّزا بانضباط شكليّ وبألعاب الضوء والظلّ. تمّ إيلاء أهميّة كبرى في التخطيط للضوء، التهوية، الرائحة والجانب الوظيفيّ. نوافذ الشرفات خُططت بحيث يتمكّن المرضى من الاستمتاع بنسائم البحر.[10]

مبنى آخر في هذا الحيّ هو كازينو بات-جليم. بخلاف المستشفى الذي لا يزال واقفًا بثبات، فإن كل ما تبقى من هذا المبنى هو هيكل إسمنتيّ مهجور بمحاذاة المياه. قام بتخطيط المبنى ألبرت غولدبرغر، وتم بناؤه خلال عامي 1933-1934. ونشأ من خلال حوار لصيق مع البحر ومن تفكير معماريّ أصيل، ولهذا فهو يعتبر أحد المواقع اللافتة في المدينة. الكازينو قائم جزئيًّا داخل البحر، ويمكن الخروج منه إلى بركة أولمبية تتماس مع البحر. ولغرض منع دخول المياه إلى المبنى، جرى استخدام تقنيات ووسائل بناء حديثة. شكّل الكازينو مركز استجمام اجتماعيًّا وثقافيًّا لسكان المنطقة ولعناصر الجيش البريطاني الذين مكثوا في حيفا، وكان يضمّ في داخله نادي رقص فخمًا. تم تخطيط المبنى كقاعة حفلات تشتمل على بهو رئيسي تتألف مسطبته من نشارة الزجاج، وشرفة واسعة تطل على البحر؛ وتم تخطيط الطابق العلوي على شكل مدرّج يمكن الإطلال منه على الراقصين.[11]

بعد انتهاء الحكم البريطاني وحرب 1948، طرأت تغيرات كثيرة على حيّز مدينة حيفا وإسرائيل عمومًا. وبرزت مع إقامة الدولة علاقة حيفا بشاطئ البحر بالمفهوم العام، فيما يخص النشاط الدائر في الميناء، في المنطقة الصناعية على طول الشاطئ وفي المنطقة التجارية في البلدة التحتا. لقد انعكست في تصميم المنظر الطبيعي المادي للدولة الجديدة عناصر الهوية والقوة. جرى تخطيط الحيز في إسرائيل انطلاقًا من الرغبة في إنشاء منطقة خاضعة لسلطة قومية قاطعة وتأسيس مكان للعيش ذي معنى رمزي وهوية محلية.[12] كجزء من محاولة إضفاء هوية مدينية جماعية على حيفا، تقرّر تغيير ملامح المدينة القديمة وتصميمها كمدينة عبرية حديثة. لم يتم تنفيذ المخطط بأكمله، وبقيت في المكان مبان مهجورة ومهدمة، كتذكير بماضٍ حاولوا محوه.[13]لقد سكن في المدينة الكثير من القادمين الجدد إلى البلاد: على امتداد الشاطئ، في الأحياء العربية التي خلت من سكانها بعد 1948، في "المعبروت" (المساكن المؤقتة)، وفي المباني السكنية التي تم بناؤها لاحقًا جنوبي حي الألمانية. بدأ في البلدة التحتا تدريجيًّا بناء مبانٍ تجارية وصناعية ومبان عامة كبيرة حديثة الطابع. وتكرّست في العقود الأخيرة نزعة للحفاظ على النسيج المديني القائم، لهدف منع استمرار تآكل المباني في البلدة التحتا. إن الواقع القائم – وجود القديم إلى جانب الجديد – يشكّل أساسًا لجدل سياسيّ وتاريخيّ مثمر، لا يزال متواصلا حتى اليوم.[14]

يمكن العثور على مثال على هذا الصراع في وجود جامع الجرينة الذي اعتبر جامع عرب حيفا المركزي قبل إقامة دولة إسرائيل. أقيم هذا المبنى بمحاذاة السوق وشكلت باحته المجاورة مركزًا عامًّا وتجاريًّا لجميع سكان حيفا. هذا الجامع الذي أقيم في أواخر القرن الثامن عشر يتألف من عدّة مبانٍ تحيط بساحة كبيرة. وشأنه شأن العديد من المباني القديمة في المنطقة فقد تضرر هو الآخر بعد 1948 وتمّ تدمير مئذنته. على واجهة الجامع الجنوبية تم بناء برج ساعة كإضافة بناء لاحقة، وبقيت فيها ساعة واحدة ذات أرقام لاتينية، رغم أنه كانت للساعات أرقام عربية في الأصل.[15] فوق بوابة المبنى محفور العام 1316 (1898-1899 ميلادي) وإلى جانبها كتابة تشير إلى السنة الخامسة والعشرين لاعتلاء السلطان عبد الحميد سدّة الحكم.[16]

كان برج الساعة أعلى مبنى في حيفا مطلع القرن العشرين،[17] لكنه اليوم يقع في ظل مبنى المجمّع الحكومي - "كريات هممشلاه" أو باسمه الأقل رسميةً: "برج الشراع". هذا المبنى – وهو الأعلى في المنطقة اليوم – اكتمل في مطلع العقد الأول من سنوات الألفين كجزء من المجمّع الحكومي الذي انتقل إلى البلدة التحتا في محاولة لاسترجاع مكانتها كمركز اقتصاديّ وثقافيّ. توجد في المكان مبانٍ عامة إضافية، مثل مبنى وزارة المالية والمحاكم. المبنى الذي خططه كل من دينا أمر وأبراهام كوريئيل يصل ارتفاعه إلى 137 مترًا. مخطّط الموقع الأصلي كان يضمّ جسرًا يربط المبنى بالبحر ويمرّ فوق سكة الحديد، لكنّ هذا الجزء لم يتمّ تنفيذه في النهاية. وفقًا للمخططين، جاء القرار ببناء مبنى عالٍ مدفوعًا بالرغبة في إنشاء باحة عامّة مفتوحة للمشاة في الطابق السفليّ، يمكن الإطلال منها على البحر.[18] البرج المطلّ على البحر يذكّر بسفينة عالية تلقي بظلالها على جوارها. تمّ في المبنى الحديث والتجديديّ من حيث طابعه استخدام أكثر الموادّ تطورًا. أساسه مبنى إسمنتيّ مغطى بألواح من الألومنيوم والزجاج. وتحوّل المبنى إلى رمز لصق بحيفا، سلبًا كان أو إيجابًا، ولا يمكن تجاهل حضوره في الحيز المديني، وفي خط أفق المدينة.

تكثر في العقود الأخيرة مبادرات العقارات وتتزايد عمليات التطوير على طول شواطئ حيفا. مثال بارز على هذا هو العلامة الفارقة لمدخل المدينة الجنوبي: مبنيا "أبراج شاطئ الكرمل" اللذان بنيا على مقطع من الشاطئ كان يسمّى حتى الستينات "شاطئ الخيّاط"، مقابل حي نفيه دافيد، جنوبي بات-جليم. المشروع الذي ضمّ في الأصل ستة مبانٍ قائمة على خطّ امتداد الماء، تجاهل عمليًّا حظر البناء ضمن مسافة 100 متر عن شاطئ البحر – وهو ما قاد إلى سنّ قانون حماية بيئة الشواطئ (2004)، لهدف منع أي سيطرة مماثلة على الشواطئ مستقبلا. وقاد النضال ضد المشروع إلى تجميده، وليس إلى وقفه التام. اليوم، لا يمكن للداخلين إلى حيفا تجاهل هذين المبنيين الضخمين اللذين يخفيان خط امتداد البحر، وقد أصبحا رمزًا للمساس الفظّ بالمنظر الطبيعيّ والمدينيّ.[19]

المعرض الثاني المعروض في المتحف هو "المدينة وأنا"، وهو يتقصى قصّة ستة مبانٍ مختلفة في أنحاء حيفا، من زاوية نظر أدباء ومثقفين وُلدوا في المدينة أو سكنوا فيها. وهم يتطرّقون في مساهماتهم إلى هذه المباني من نواحيها الجماليّة، جوانبها العمليّة ودلالاتها الرمزيّة. إنّ معاني هذه المباني مستمدّة من وجودها في الحيّز ومن جانبها الشكليّ، إلى جانب معاني أخرى تشكّلت في أعقاب القصص والسياقات الثقافية والاجتماعية المتصلة بها. فالمباني ليست مكانًا ماديًّا فحسب، إنها تروي حكايات وتخلقروايات.[20]تقع المباني التي تمّ اختيارها لهذا المعرض في مناطق مُختلفة من المدينة، وهي ترتبط من ناحية دورها ونشاطها بفترات مختلفة خلال القرن العشرين– قسم منها مهجور، قسم لا يزال ينبض بالحياة وقسم آخر مرّ بتحولات بحيث لم يعد حاضرًا سوى في الذاكرة. هذه المباني – مثلا: مسرح حيفا، بيت روتشيلد، برج "هنفيئيم" ومقر هيئة تحرير صحيفة "كولبو" – تمثل للمثقفين المشاركين في المعرض مرحلة مؤثرة في بلورة حياتهم؛ إنهم يرون فيها جزءًا منهم هم أنفسهم – إيجابًا أو سلبًا، لكنه جزء مهم دومًا.

يتقصّى المعرضان معًا كيف تؤثر الهندسة المعماريّة على حياة الفرد وتصوغها– بدءًا من شكل المباني وجوهرها وحتى المعاني والمضامين التي ينسبها لها أشخاص عايشوها. ويأتي المعرضان كمساهمة في الحوار المتواصل بشأن تطوير حيّز حيفا المدينيّ، كمدينة مركزية في البلاد. كذلك، يعكس المعرضان الطابع الديناميّ للهندسة المعمارية النابضة والمتغيرة مع الزمن، التي تؤثر على المُحيطين بها وتتأثر بهم، وليس في الإمكان تجاهل حضورها في الحيّز، بحالٍ من الأحوال.

 

 

 

[1]للتوسّع حول وظيفة المتحف يُنظر:

Ian Jones, “Cities and Museums about Them,” in: Ian Jones, Robert R. Macdonald, and Darryl McIntyre (eds.), City Museums and City Development, Plymouth: AltaMira Press, 2008, pp. 1-15.

 [2]للتوسّع يُنظر: روبرت بارك: "المدينة: مقترحات لبحث السلوك البشري في البيئة المدينية"، من: عوديد منده-ليفي (محرّر)، المدينية: سوسيولوجيّة المدينة المعاصرة، تل أبيب، رسلينغ، 2007، ص. 41-91؛ طال حتوكا وراحيل كلوش، "الهندسة المعماريّة والبيئة المأهولة: أجندة"، ثقافة معمارية: مكان، تمثيل، جسد، تل أبيب: رسلينغ، 2005، ص. 9-16؛ زيفا كولودني، "إنتاج محلي-حيفاوي لمنظر قومي"، نظرة محلية //: عن هندسة معمارية للمنظر في إسرائيل، حيفا: التخنيون – معهد الهندسة الطبيقية، 2004، ص. 256-254.

 [3]بدأت "حيفا الجديدة" بالتبلور في عهد الحكم العثماني، تحت حكم ظاهر العمر. ومع هدم حيفا القديمة تمّ بناء حيفا الجديدة في منطقة أخرى، في الجنوب الشرقي على خطّ امتداد الشاطئ. هذه نواة تطور المدينة التي نعرفها اليوم، وهي تمتدّ بين "ساحة الحناطير" وحتى حمام الباشا. للتوسّع يُنظر: يوسي بن آرتسي، "العهد العثماني – خلفية تاريخية حضرية"، حيفا العثمانية، نظرة على المدينة، 1516-1918، كتالوج معرض، القيّم على المعرض ران هيلل، حيفا: متحف مدينة حيفا، 2009.

[4] للتوسّع يُنظر: يوسي بن أرتسي، من ألمانيا إلى الأراضي المقدّسة – استيطان التمبلريين في أرض إسرائيل، القدس: يد يتسحاق بن تسفي، 1996؛ ألكس كرمل، استيطان الألمان في أرض إسرائيل أواخر العهد العثمانيّ: مشاكلها السياسيّة المحليّة والدوليّة، حيفا: جامعة حيفا، معهد أبحاث نشاط العالم المسيحيّ في أرض إسرائيل في القرن التاسع عشر، على اسم غوتليف شوماخر، 1990.

[5]عده كرمي-ميلاميد ودان برايس، التصميم المعماري في فلسطين-أرض إسرائيل في أيام الانتداب البريطانيّ، 1917-1948، تل أبيب: متحف تل أبيب للفنون، 2011، ص. 18-19.

[6]ZivaKolodney, “Between Knowledge of Landscape Production and Representation,” The Journal of Architecture, Vol. 17, 2012, pp. 97-118; غيلبرت هربرت وسلفينا سوسنوفسكي، "تطور حيفا 1918-1948: تخطيط وتصميم معماري"، من: يوسي بن أرتسي، مردخاي نأور (محرّران)، حيفا خلال تطوّرها، 1918-1948، القدس: يد يتسحاق بن تسفي، 1989، ص. 47-58.

[7] حافا لو-يون، "اتجاهات في تخطيط وتطوير حيفا"، من: إيلي شيلر (محرر)، حيفا ومواقعها، القدس: أريئيل، 1985، ص. 30-34.

[8] للتوسّع حول موروث مندلسون يُنظر: ألونه نتسان-شيفطن، "اختلافات رأي في الهندسة المعمارية الصهيونية: أريك مندلسون ومجموعة المهندسين المعماريين في تل أبيب"، من: طال حتوكا، راحيل كلوش (محررتان)، ثقافة هندسية معمارية: مكان، تمثيل، جسد، تل أبيب: رسلينغ، 2005، ص. 230-201؛غيلبرت هربرت وسلفينا سوسنوفسكي، "تطور حيفا 1918-1948: تخطيط وتصميم معماري"، من: حيفا خلال تطورها، 1918-1948، القدس: يد يتسحاق بن تسفي، 1989، ص. 58-47.

[9] "افتتاح المستشفى الحكومي الجديد في حيفا"، دفار، 23 كانون الأول، 1938.

[10] للتوسع يُنظر: المركز الطبي رمبام – كتاب احتفالات 60 عامًا، حيفا: المركز الطبي رمبام، 1996.

[11] للتوسّع ينظر: دافنه شرفمان "الأشخاص والأماكن والأحداث التي صنعت تاريخًا"، من: دافنه شرفمان وإيلي نحمياس (محرران)، شاي على شرفة الكازينو: التعايش في حيفا في عهد الانتداب البريطاني 1920-1948، حيفا: مشبطون حيفا م.ض. ص. 173-238.

[12] للتوسّع ينظر: طال حتوكا، راحيل كلوش، "مكان"، (محررتان)، ثقافة هندسية معمارية: مكان، تمثيل، جسد، تل أبيب: رسلينغ، 2005، ص. 35-34.

[13]للتوسع ينظر: يوسي بن أرتسي وتمير غورن، "أشبه بمادة بيد المبدع: تصميم الحيز المديني لعرب حيفا عام 1948"، أبحاث في جغرافية أرض إسرائيل، 15، 1998، ص. 7-27.

[14]كولودني، "إنتاج محلي-حيفاوي للمنظر القومي"، ص. 261-267؛ ليئا غرينبرغ "تطور البناء في حيفا منذ إقامة الدولة وحتى اليوم"، حيفا ومواقعها، القدس: أريئيل 1985، ص. 198-192.

 [15]للتوسع ينظر: يهودا لفنوني، "برج الساعة العثماني في حيفا، هل هو برج الساعة الأول في أرض إسرائيل؟"، حيفا – الجريدة الناطقة باسم جمعية تاريخ حيفا، العدد 5، كانون الأول 2007، ص. 2-3؛ زئيف فيلنائي، "حيفا أيام شبابي"، من: حيفا خلال تطورها، 1918-1948، ص. 20-26.

[16]سنة إقامة البرج غير أكيدة، لأن هذه الاحتفالات جرت عام 1318 (1900 ميلادي)، وتم فيها بناء أبراج ساعة أخرى في أنحاء البلاد.

[17]لفنوني، "برج الساعة العثماني في حيفا"، ص. 3-2.

[18]  من حوار أجري مع دينا أمر وأبراهام كوريئيل، 10.10.12.

 [19]للتوسع ينظر: أسنات روزين-كرمر، "السور والغول بين الكرمل والبحر: قراءة مجدّدة في أسطورة حيفا الخضراء"، في: نظرة محلية //، ص. 298-268.

[20] للتوسع يُنظر:

 Hazel Conway & Rowan Roenisch, Understanding Architecture: an Introduction to Architecture and Architectural History, New York: Routledge, 2005.

لشراء التذاكر ومزيد من المعلومات يرجى ترك التفاصيل الخاصة بك