بين حيفا وأريحا: المدن التاريخيّة في صور زئيف ألكسندروفيتش

السبت, 27.09.14

الأحد, 08.02.15

:

لمعلومات إضافية:

046030800

شارك

بين حيفا وأريحا: المدن التاريخيّة في صور زئيف ألكسندروفيتش

وصل زئيف ألكسندروفيتش إلى أرض إسرائيل/فلسطين للمرّة الأولى في أواخر عام 1932. حينها صوّر مئات الصّور، ثمّ عاد لزيارتها عامي 1934 و1935. أنتج خلال هذه الفترة القصيرة مجموعة صور لافتة وواسعة النطاق، تحكي قصة المنطقة من وجهة نظره الخاصة. عمله مخصّص أساسًا لوصف الحياة الغنيّة للسكان المحليّين، والقسم القليل منها مخصّص للمشهد المدينيّ والحيّز الطبيعي.

يتقصّى هذا المعرض توجّه ألكسندروفيتش السّياحيّ الذي يسعى في أعقاب المغامرة الكامنة في أماكن جديدة وغير معروفة، مواقع تاريخيّة ودينيّة. من جانب آخر، يتقصّى المعرض نظرة المصوّر الخاصّة - نظرته الغريبة، "المتسكّعة"، بالمصطلحات المشتقّة من مفهوم لـ(flaneur) الذي مصدره الأدب الفرنسيّ في القرن التاسع عشر، وقد تناوله فولتير بنيامين حين تطرّق إلى تجربة التسكّع المدينيّة.

ارتباطًا بهذه التقاليد، نجح ألكسندروفيتش في تسكّعه بالتقاط عابري سبيل مجهولين وأوضاع يومية استثنائية وغير مخرَجة. المعرض يحرف النظر عن صور الاستيطان الصهيونيّة الحادة التي وثقها ألكسندروفيتش في رحلاته إلى أرض إسرائيل/فلسطين، ويتمحور في المناظر المدينيّة لمدن ذات تاريخ غنيّ والتقاط جانب الصدفة والعنصر العابر في مدن تزخر بالحياة التجارية والإنسانية المحلية.

 

حول المصوّر

كان زئيف (فيلهلم) ألكسندروفيتش (خاركوف 1905 - تل أبيب 1992) ابنًا وحيدًا لعائلة تجّار ورق ثريّة من وجهاء المجتمع اليهوديّ بخاركوف. تلقّى كاميرته الأولى خلال شبابه كهديّة من عمّته التي كانت تدير متجرًا معروفًا للأغراض الفنّيّة. ساور أهله الأمل في أن يعمل في المصلحة العائليّة حين يكبر، لكنّه أصرّ على أن يعيش حياته وفقًا لإرادته، ومع إنهائه التعليم في كليّة التجارة بفيينا وبازل خرج مسافرًا في أنحاء العالم. سافر حاملاً على كتفه الكاميرا في أرجاء بولندا، اليابان، الولايات المتحدة، مصر أرض إسرائيل/فلسطين وبلدان أخرى.

ألكسندروفيتش الذي كان يحمل رؤيّة صهيونيّة ومن مؤيّدي زئيف جابوتنسكي، قرّر الاستيطان في البلاد حين قويت اللاسامية في ألمانيا وبولندا. لم يسبق له أن تعلّم التصوير بشكل رسميّ، واعتاد أن يصف نفسه في محادثاته مع عائلته كـ"مصوّر هاو". لم يعرض ألكسندروفيتش خلال حياته تقريبًا صوره على الجمهور. نشر بعض الصور فقط في صحف ومجلات صهيونيّة في بولندا والولايات المتحدة. عام 1936 بعد أن تزوّج ليئه شلوش توقف تمامًا عن التصوير تقريبًا، واكتفى بتصوير أقارب العائلة فقط.

بعد وفاته بأحد عشر عامًا اكتشِفتْ بالصدفة في بيته آلاف صور النيجاتيف الملفوفة في علب من الصّفيح داخل حقيبة جلديّة قديمة ومبطّنة. تمّ التقاط أغلبيّة هذه الصور بكاميرا اللايكا على أفلام 35 ملم بالأسود والأبيض كانت تباع في مطلع ثلاثينات القرن الماضي. مكّنت كاميرا اللايكا المتحرّكة والخفيفة الحمل ألكسندروفيتش من التنقل بسهولة من مكان إلى آخر والتقاط ما صادفه من صور دون إخراج. وهكذا أنتج صورًا خاطفة خلال تحرّكه، بعلم مَن صوّرهم أو من دون علمهم، كما صوّر أحيانًا سلاسل للمشهد نفسه. أغلبيّة هذه الصّور لم تطبع خلال حياته. 

لشراء التذاكر ومزيد من المعلومات يرجى ترك التفاصيل الخاصة بك