بورسلان نعمان وصناعة الخزف

السبت, 07.03.15

الاثنين, 05.10.15

:

لمعلومات إضافية:

046030800

شارك

بورسلان نعمان وصناعة الخزف

يلاحظ في السنوات الأخيرة اهتمام متجدّد بالخزف الإسرائيليّ. قدّم بعض المعارض منتجات المصانع المختلفة، لكنها تمحورت في مصنع واحد. تألفت سوق تجميع جديدة للأدوات التي كانت شائعة سابقًا في كلّ بيت. صارت تُباع في مراكز تجارة، لدى جامعي الأثاث القديم وحتى عبر شبكة الإنترنت، مثل موقعeBay.

ضمّت صناعة الخزف في إسرائيل في أوجها نحو عشرين مصنعًا: "هيوتسير"، "كيدر"، "بال-كراميك"، "حرسا"، "كونسالت كراميك"، "أفنيت"، "نعمان"، "حاسين إيش"، "لبّيد"، "بربور"، "بيت هيوتسير"، "كرموس"، "كدان"، "كرنت" و"كفار مناحيم"، "شنلر"، "برورحيل"، و"كرميت". أهمّ المصانع اليوم تتركّز في منطقة حيفا، حتى أنّها سمّيتْ "عاصمة الخزف".

عام 1939 وضع حجر الأساس لإقامة مصنع "نعمان" – من أوائل مصانع حركة الكيبوتسات. كان هدفه إنتاج حجارة طوب لتلبية احتياجات الاستيطان العبريّ الآخذ بالاتساع، في ما يتعلق بموادّ البناء. أقيم المصنع بمبادرة مردخاي شنهابي قرب عكّا، في أقرب نقطة ممكنة تتيح استخراج المادّة الخام من وادي النعامين.

أقيم في المصنع في الأربعينات قسم خاصّ للأدوات المنزليّة المصنوعة من البورسلان. المادّة (الصلصال باسمها الشّهير) الحمراء المحلّية التي استخدمتْ لصبّ الطوب، لم تلائم الأدوات المنزليّة الرّقيقة. كان نموذج التصميم هو البورسلان الأوروبيّ، لذلك شُرِع في استيراد مركبات البورسلان من أوروبا ومصر. كانت تخلط مركبات البورسلان- كاولين، صلصال الحقل (فيلدشيفر) والكوارتس – في المصنع مع الماء ويتمّ إنتاج المادّة الخام. أنتج المصنع أدوات بورسلان للبيوت الخاصة، لمؤسّسات صناعية وسياحيّة. انتقل المصنع بمرور السنين إلى مجمع "كور"، ولاحقًا أصبح بملكيّة خاصة. أغلِقَ المصنع عام 1996.

يتقصّى المعرض أسلوب الإنتاج الصناعيّ للخزف. ويعرض عمليّة الإنتاج في المصنع وطرق تسويق المنتجات للجمهور الإسرائيليّ. يبثّ في المعرض فيلم شمعون بدر، المصمّم الرئيسي للمصنع معظم سنوات عمله. يعرض هذا الفيلم، والذي تم تصويره قبيل إغلاق المصنع، عمليّة الإنتاج.

 

كيرن بن هيلل

أمينة معارض

 

 

"بيت هملأخا"
أستوديو لفنون وحِرَف على وشك الانقراض
يهرع الناس في العصر الاستهلاكي الذي نعيش فيه خلف آخر السّلع الجديدة، أكبرها، وأعلاها مرتبةً. تنتج الصناعات المختلفة منتجات لا يُفترض بها أن تصمد لوقت طويل، ولذلك فإنّها تبلى سريعًا. سعر المنتج وتخفيض تكلفة إنتاجه سابقان على الاهتمام بجودة العمل وإكماله. الثقافة الرأسمالية-الاستهلاكيّة في العالم الغربيّ تسيطر على العالم كلّه في إطار اقتصاد العولمة. إحدى نتائج هذا الواقع هي كثرة نفايات الموادّ الاستهلاكيّة التي تقادمت في لحظة. تطلق في العالم كلّه أصوات أخرى تدعو إلى حياة مستدامة مع الطبيعة، الحفاظ على المحاجر ومصادر الطاقة – بينها بواسطة حماية حِرف قديمة وعتيقة، العودة إلى الأعمال اليدويّة والإنتاج الذاتيّ للصناعات الصّغيرة المحلية.
"بيت هملأخا" يشكّل صفّ دراسة للتعليم، البحث والإنتاج، روحيًّا وماديًّا. يقدّم محاضرات وورشات يمكن فيها تعلّم حرف وفنون مختلفة بشكل نظريّ وعمليّ، وكذلك محاضرات وورشات لبحث الثقافة الحيفاويّة.

لشراء التذاكر ومزيد من المعلومات يرجى ترك التفاصيل الخاصة بك